ایکنا

IQNA

مناهج الأنبياء (ع) التربوية؛ مريم (س) / 42

الدعاء في سيرة السيدة مريم (س)

11:47 - December 29, 2023
رمز الخبر: 3493967
طهران ـ إكنا: إن الدعاء له أثر كبير في التربية وإن أثره يتضاعف عندما يقوم به المتّقون ولهذا نجد أن للدعاء أثراً كبيراً في سيرة السيدة مريم (س).

الدعاء في سيرة السيدة مريم (س)من المناهج المهمة في التربية القرآنية هي الدعاء والذي تطرق له الإسلام بشكل واسع حتى كاد أن يكون ثقافة على حد منفصل، للدعاء آثار وبركات كثيرة في حياة الإنسان.

ويعتبر الدعاء من المناهج المؤثرة في موضوع التربية وله أثر بالغ في تحسين العلاقة بين العبد وربّه وقال الله تعالى في الدعاء وأهميته "قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا" (الفرقان: 77).


ويؤدي الدعاء كـ منهج تربوي إلى السعي لتنزيه النفس من السيئات وذكر الله تعالى والالتزام بالواجبات.

ومن الأمور المهمة التي يجب الإنتباه إليها في موضوع الدعاء هي أنه ليس وسيلة نحو التخلي عن الواجبات وتعويضها بالدعاء بل هي وسيلة نحو قبول المسئوليات الاجتماعية والامتثال للمسئوليات الفردية.

وأما في سيرة السيدة مريم(س) فنجد للدعاء أهمية قصوى إذ دعت امرأة عمران ربّها "إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (آل عمران؛ 35) فاستجاب دعاءها.

کما قالت أم السيدة مريم(س) في الآية الـ36 من سورة "آل عمران" المباركة "وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" وقد حافظت والدة السيدة مريم(س) على آداب الدعاء من خلال سؤالها الله تعالى والاعتراف بمعرفة الله الواسعة والشعور بحضور الله.

captcha