وأشار إلى ذلك، المفتي العام لجمهورية طاجيكستان ورئيس مركز مجلس العلماء في جمهورية طاجيكستان "الشيخ سعيد مكرم عبد القادر زادة" في حديث خاص لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية مؤكداً ضرورة توحيد الصف الإسلامي رغم اختلاف المذاهب والطوائف الإسلامية لمواجهة الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وفي معرض ردّه على سؤال حول عدم قيام العالم الإسلامي بِردّ فاعل تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني حتى الآن، قال: إن السبب وراء تعرض الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية الأخرى إلى الظلم والجور باعتقادي هو ضعف الأمة الإسلامية.
وصرّح الشیخ سعید مكرم عبدالقادر زادة أنه إذا كان المسلمون متحدين ولهم قوة واحدة، فلن يجرؤ أحد على إهانة مقدساتهم، مبيناً أن هذه المصائب ناتجة عن عدم وحدة المسلمين.
وأشار إلى دور العلماء المسلمين في مواجهة المشاكل، قائلاً: علماء الدين هم خدمة الإسلام وأيضاً هناك علماء السياسة والاجتماع عليهم العمل على هذا الموضوع لتجاوز نقاط الاختلاف والتوصل إلى الوحدة والتضامن.
وتطرق المفتي "سعيد مكرم عبد القادر زاده" إلى وضع المسلمين في دولة طاجيكستان قائلاً: بأن الاتحاد السوفياتي كان يحول دون تعرف المسلمين في الدولة على أفكار وآراء الثورة الاسلامية الايرانية وبالتالي يمكن القول بأن الحديث عن الثورة الإسلامية الإيرانية وفكر الإمام الخميني (ره) الوحدوي لم يكن كثيراً.
وأشار الى قول الله تعالى في الآية الـ92 من سورة "الأنبياء" المباركة "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"، قائلاً إن دعوة الإمام الخميني (رض) وشخصيات إسلامية أخرى إلى الأخوة والوحدة كانت عملاً صالحاً وتعليماً مستنداً إلى القرآن من منظور الفكر الإسلامي.