ایکنا

IQNA

الإمام علي بن موسى الرضا(ع)؛ رمز الفضائل

9:33 - September 16, 2023
رمز الخبر: 3492694
طهران ـ إکنا: ولد الإمام الثامن عند الشيعة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في اليوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة 148 هـ (2 يناير 766 م) في المدينة المنورة. وكانت مدة إمامته 20 سنة، وقد عاصر ثلاثة من الحكام العباسيين، وهم هارون (10 سنوات)، وأمين (خمس سنوات)، والمأمون (خمس سنوات).

الإمام الرضا (ع)؛ مدرسة العلم الإلهي: كان المأمون العباسي يعقد مجالس المناظرة ويدعو المسلمين والمتكلمين وعلماء الأديان الأخرى وأصحاب الدعوات ويدعو الإمام الرضا (ع) للمحاججة والحوار، فلا يخرج هؤلاء من المناظرة إلا وقد أقروا بعلم الإمام (ع) وفضله عليهم ويعبر الإمام الرضا (ع) عن هذه الحقيقة بقوله: "كنت أجلس في الروضة والعلماء متوافرون فإذا أعيا الواحد منهم مسألة أشاروا إلي أجمعهم وبعثوا إلي بالمسائل فأجبت عنها".
 
وقد حاول المأمون جاهداً أن ينتصر المفكرون والمنظرون من مختلف الطوائف والجماعات الإسلامية وغير الإسلامية على الإمام الرضا (ع) في هذه المناظرات العلمية، إلا أن الإمام (ع) انتصر على جميع العلماء في كل تلك المناظرات الغامضة والمعقدة.
 
كرامات الإمام علي الرضا (ع): هناك الكثير من الناس الذين أنعموا ببحر كرامة الإمام الرضا (ع) اللامحدود من خلال التشرّف بزيارة المرقد الرضويّ الطاهر.
 
قراءة القرآن: كان الإمام الرضا (عليه السلام) حليف القرآن الكريم يتلوه باستمرار في الليل، وكان إذا مرّ بآية فيها ذكر الجنة أو النار بكى ويسأل الله تعالى الجنة ويستعيذ بالله من النار.
 
المحافظة على الصلاة في أول وقتها: إن الإمام علي بن موسى الرضا(ع) كان يحافظ على إقامة الصلاة في أول وقتها، وإن الامام علی(ع) کان يولي اهتماماً بالغاً باقامة الصلاة في أول وقتها حتى في أهم لقائاته السياسية والعلمية.
 
ونُقل أن الإمام الرضا(ع) ترك مناظرته مع عمران الصابئي كبير الصابئة آنذاك فور استماعه لأذان الصلاة بينما كان عمران الصابئي يستمع إليه وقريباً من الاقتناع بكلام الإمام فقال له عمران: الله الله فيّ. (أي أجبني وأكمل الحديث معي لعلي اقتنع بما تقول فربما ينقطع الحديث ويأتيني الشيطان وأترك الأمر). فردّ عليه الإمام الرضا عليه السلام: "لا، نداء الله أولى بالإجابة".
 
شجاعة الامام الرضا(ع): تولى الإمام الرضا (ع) الامامة بعد إستشهاد أبيه الامام موسى الكاظم (ع) وفي عهد هارون. ورغم أن الوضع كان صعباً جداً إلا أن الإمام(ع) أعلن عن إمامته وبدأ بإرشاد الناس وهدايتهم.
 
عقلانية الامام الرضا(ع): لقد كان للإمام الرضا (ع) سلوك حكيم وعقلاني تماماً في جميع مجالات حياته، وخاصة في الأمور السياسية، وكان قبول الامام(ع) بولاية العهد أثناء إمامته موقفاً حكيماً تماماً أدّى إلى إحباط جميع مؤامرات المأمون.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha