واستُهلّ المؤتمرُ الذي حمل شعار (زيارة الأربعين من أبرز مظاهر نصرة الإمام الحسين عليه السلام)، بتلاوةٍ عطرة من آيات القرآن الكريم، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحّماًعلى أرواح شهداء العراق.

وكانت الكلمةُ الأولى للمرجع الدينيّ آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض(دام ظلّه)، التي ألقاها نيابةً عنه الأستاذ في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف الشيخ علي الربيعي، وقال فيها إنّه "ليس كمثلِ التبليغ وسيلة ناجحة ومؤثّرة للوصول إلى المؤمنين، خصوصًا في المناسبات المليونيّة، وأنّ التبليغ خلاصةُ هدي الأنبياء لأجل التأثير في قلوب المؤمنين".

وأكّد الربيعي على ضرورة الاهتمام بتبليغ العقائد الحقّة، وما ينقذ الناس من الضلالة وبيان الأحكام الشرعية الابتلائية للناس، وأنّه ينبغي تخليد تضحية الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال كلماته الخالدة، التي بيّن فيها أهدافه من نهضته المقدّسة.

من جهته، أكّد سماحةُ المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي بكلمته في المؤتمر، على "ضرورة الاهتمام بما يصدرُ عن المبلِّغ من كلامٍ وسلوك، لأنه إنّما يبلّغ بسلوكه وبأقواله، فلا ينبغي له أن يصدر عنه ما يُضعِف من قَدره أو يقلّلُ من شأنه".

وقال سماحته أنه "ينبغي للمبلِّغ أن تكون عنده القدرة على كشف الباطل والعقائد المنحرفة، وعلى أن يستعمل طرق البرهان والجدال المختلفة بمنهجيّةٍ واحترافية، حتّى لا يقع فريسةَ الشبهات المطروحة، وأنّ عليه الاتّكال على الله تبارك وتعالى وطلب العون منه ليكون مؤثّراً في الناس".

يُذكر أنّ أكثر من (750) مبلّغاً حضرُوا هذا المؤتمر.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: