وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع عالم الدين السني اللبناني ورئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان "الشيخ أحمد القطان".
بدايةً في السؤال لفضيلة الشيخ "أحمد القطان" عن موقفه من حرق القرآن وتمزیقه في السويد والدنمارك؟ أجاب: "لاشك أن موقف كل مسلم مؤمن محمدي أصيل هو موقف المستنكر لحرق المصحف وتمزيقه والإستهانة بهذا الدستور الذي يتبعه أكثر من مليار مسلم على إمتداد هذه الارض".
وأضاف: "نحن ندين ونستنكر حرق وتمزيق نسخ من القرآن في السويد والدنمارك"، مبيناً أن "هذا الإستخفاف هو ليس إستخفاف بكتاب الله فحسب، إنما هو إستخفاف بأمة النبي محمد(ص) لذلك الرد ينبغي أن يكون من جميع المسلمين على اختلاف إنتماءاتهم المذهبية والحزبية وبرأيي طبعاً السلطات السويدية تسمح بحرق القرآن تحتَ شعارات زائفة بحرية التعبير والرأي لأنها تحقد على الإسلام والمسلمين".
وأشار الى أن "هذا الحقد الدفين وهذه العنصرية الموجودة عند السلطات السويدية والسلطات الدنماركية وغيرهما هي التي تحمل هؤلاء على مثل هذه الافعال الشنيعة والتي لاترضي عاقلاً أو إنساناً على وجه الارض لأن كل الناس يحترمون الانسان بإنسانيته ولو كان يؤمن بدين آخر أو طائفة أو مذهب آخر".
وأضاف الشيخ "أحمد قطان": "يا ليتهم يفهمون الإنسان بالشكل الصحيح، حتى يعرفوا أن الإسلام هو الذي يطالب بحرية الرأي، وفي هذا الاطار، قال الله تعالى في القرآن "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ" وفي آية آخرى "فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، وأيضاً في آية آخرى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" لذلك نحن لانؤمن أبداً بالعنصرية ولانقبل بالعنصرية ولانرضى بها، بل على العكس نحترم كل الاديان، كما قال الامام علي (ع): "النَّاس صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، أو نَظِيرٌ لَكَ فِي الْـخَلْقِ" والتعامل مع الإنسان على أنه إنسان ولو كان يؤمن بدين آخر أو مذهب آخر أو فكر آخر نحترمه لإنسانيته".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: