وجاء ذلك في المقال الذي قد كتبه الأستاذ المدرس لدرس الخارج في الحوزة العلمیة "آیة الله محمد جعفر طبسي" حول "أسماء بنت عمیس":

فيما يلي مقتطفات من نص المقال:

"إن الثالث من شهر جمادي الثاني هو ذکری إستشهاد السیدة فاطمة الزهراء (س) بنت رسول الله (ص).

أینما یُذکر إسم السیدة فاطمة الزهراء(س) یُذکر إلی جانبه إسم "أسماء بنت عمیس" وهي من النساء اللاتي صحبن رسول الله(ص)، وهي من أوائل مَن دخل في الإسلام، وقد هاجرت إلى الحبشة، وتزوّجت من جعفر بن أبي طالب، وبعد استشهاده تزوّجت من أبي بكر، وبعد وفاته تزوّجت من علي بن أبي طالب(ع)، وهي أم محمد بن أبي بكر، وفي حیاتها محطات عدیدة.

ومن محطاتها في الحیاة هي الهجرة إلی حبشة إلی جانب زوجها "جعفر بن أبي طالب(ع)" الذي تزعم المسلمین وقادهم إلی أرض حبشة.

وذُکر إسم أسماء في روایات وأحادیث کثیرة، وفي إحدی الروایات التي نقلها الشیخ "صدوق" في کتابه "الخصال" عن الإمام الباقر (ع) تفید بأن الإمام (ع) صنّف أسماء بنت عمیس مع نساء أهل الجنة (س).

کما کان لها حضور فعال في غزوات الرسول (ص) حیث کانت تدعم المجاهدین وتضمد جراحهم وتوفر لهم الماء والطعام.

ومن الأمور المهمة والملفتة في حياة أسماء بنت عميس أنّها حضرت في زفاف السيدة الزهراء(س) من الإمام علي(ع) وكذلك كانت من الحاضرين في ليلة دفن فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وهي من أشار إليها عليها السلام بالتابوت حيث كانت قد رأته أثناء هجرتها إلى الحبشة.