وأشار إلى ذلك، الكاتب والباحث الديني الايراني، "حجة الإسلام والمسلمين محمد علي خسروي" في محاضرة له حول "التوحيد في القرآن" مؤكداً أهمية التمييز بين العشق الحقيقي النابع من الفطرة البشرية وحب كل شئ دون ذلك.
وقال إن طريق السعادة والوصول إلى الله يمر عبر مشاعر الحبّ الحقيقي وأيضاً يمكن إنتهاج طريق العقل لوصول ذلك وإن القرآن الكريم يعرض الإثنين ويعتبرهما متكاملين غير نقيضين.
وأشار الى أنه قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم "اَلَّذِینَ یَذْکُرُونَ اللَّهَ ... وَ یَتَفَکَّرُونَ ..." ثم قال تعالى "وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ" ليؤكد أهمية العقل والحب في القرب من الله عز وجل.
وأضاف أن الفطرة البشرية ممزوجة بحب الله وعشقه وفي هذا الإطار قال الإمام علي بن الحسين (ع) في إحد الأدعية "اِلهی لَمْ يَكُنْ لِی حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ اِلا فِی وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِی لِمَحَبَّتِكَ" ليؤكد العلاقة بين حب الله والقرب منه.
وأوضح أنه لا شئ يمكنه حفظ الإنسان من الأهواء والنفس الأمارة بالسوء إلا الحب الحقيقي الذي يحمله الانسان في قلبه لله سبحانه وتعالى.