وجرى التداول في أوضاع الأمة الإسلامية بشكل عام ومسيرة الوحدة الإسلامية بشكل خاص، واعتبر المجتمعون أن الأمة استطاعت خلال الفترة الماضية أن تواجه بقطاعاتها كافة سواء العلماء أو المثقفين الفكر التكفيري وأن تفضحه وتثبت أنه لا يمت للإسلام بصلة، وأنه صنيعة المخابرات الأمريكية ـ الصهيونية ويعمل في خدمتهم، ومن جهة أخرى إستطاع المجاهدون القضاء على التنظيمات الإرهابية التكفيرية في أكثر من منطقة في العالم، ولكن هذا لا يعني أن هذه الحالة قد انتهت كلياً ما يفرض الاستمرار في تبيان معالم الدين الإسلامي المحمدي الأصيل كدين وسطي جاء رحمة للعالمين كي لا تستطيع التيارات التكفيرية النفوذ مجدداً إلى ساحتنا الإسلامية.
واعتبر المجتمعون أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المركزية للأمة والتي يجب أن تتضافر جميع الجهود لخدمتها والعمل للقضاء على الكيان الصهيوني ولتحقيق الوعد الإلهي بزواله الذي بات قريباً بإذن الله.؟
واعتبر المجتمعون أن هذه القضية تمثل نقطة لقاء لكل أبناء الأمة وسبيلاً للوحدة يجب الدفاع عنها وحمايتها بنبذ جميع الاختلافات والخلافات وعدم الدخول في الفتنة التي يروج لها أعداء الأمة والتفرغ لمواجهة العدو الصهيوني أمة واحدة وجيشاً واحداً وقيادة واحدة.
وتم التباحث بين المجتمعين في تطوير العلاقة بين تجمع العلماء المسلمين في لبنان والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، والسعي لإقامة نشاطات مشتركة لأننا نمتلك نفس التوجهات ونعمل لنفس الأهداف التي تصب في النهاية بخدمة الإسلام والأمة الإسلامية.
كما طلب التجمع من سماحة آية الله الدكتور الشيخ حميد شهرياري أن ينقل تحيات علماء التجمع لسماحة آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله) وإلتزامهم بتوجيهاته وإرشاداته في مجال الدعوة للإسلام المحمدي الأصيل.