وخلال الندوة الافتراضية الرابعة تحت عنوان "الحوار والعلاقات الدولية في القرآن الكريم ووصايا الإمام الرضا (عليه السلام)" من سلسلة ندوات "إمام الحوار" التي ينظمها مركز حوار الأديان في جامعة العلوم الإسلامية الرضوية، أشار الشيخ عبدخدايي إلى الآية الـ13 من سورة الحجرات والآية الـ64 من سورة آل عمران اللتين تحثان الناس على التقوى وعبادة الله، موضحاً أن القرآن الكريم في هذه الآيات يركز على أهمية الحوار بين الأديان حيث لا يفرق بينهم إلا بتقواهم، ويحث أهل الكتاب على المشاركة وعبادة الله.

وتابع أن القرآن الكريم لا ينحصر على فترة أو فئة معينة بل يكون لكل الأزمنة والبشر، حيث يؤكد القرآن في سورة الممتحنة على نصرة المظلوم على الظالم والابتعاد عن الظالمين ومحاربتهم، ولذلك يجب الدفاع عن حقوق الفلسطينيين المظلومين الذين اضطهدهم الكيان الصهيوني منذ عقود، كما يأمر القرآن بإقامة علاقة مع المشركين لتبيين الدين وتهيئة الأرضية لإلمامهم بكلام الله.

وأضاف أن الإمام الرضا (عليه السلام) خلال حواراته مع علماء باقي الديانات، كان يتصرف بطريقة تجعل الحاضرين مفتونين بحججه القوية وأخلاقه التقية، كما كان يسمح للطرف الآخر بالتحدث والإدلاء برأيه، ولهذا كان الإمام (عليه السلام) في ذروة قوته وشعبيته، ومن هذا الجانب يجب على المفاوضين في المجال الدولي أن يتخذوا أسلوب الإمام الرضا (عليه السلام) في المفاوضة والحوار.

واعتبر الشيخ عبدخدايي أن التوحيد هو أساس سعادة كل إنسان ومحور أعمال كل المسلمين، كما إستطاع الإمام الرضا (عليه السلام) بتوحيده وفقهه أن يذهل ويسكت الجاثليق المسيحي (مقدَّم الأساقفة)، ويجعله يعترف بالمكانة العلمية العالية وفقه الإمام الثامن (عليه السلام) في التوراة.