ایکنا

IQNA

مصحف قطر ... أول مصحف يتميز باختيار خطاطه بمسابقة دولية

12:09 - July 03, 2016
رمز الخبر: 3460929
الدوحة ـ إکنا: يتميز مصحف قطر بأنه أول مصحف في العالم يتم اختيار خطاطه عن طريق مسابقة دولية في عام 2000، على نحو ما جرى من اختيار الخطاط "عبيدة البنكي" وإعلان فوزه بالمركز الأول في فبراير 2009.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه جاء مشروع مصحف قطر في عام 2010، وفي كتابه "رحلة الخط العربي في ظلال المصحف الشريف"، يوثق المهندس إبراهيم بن يوسف الفخرو، إصدار مصحف قطر، على نحو توثيقه لمسيرة المصحف الشريف عبر العصور المختلفة، وهو الكتاب الذي أشاد به كثير من الخطاطين، مؤكدين أنه يعتبر إضافة نوعية للمكتبة العربية والإسلامية، لما تعانيه من افتقار في مثل هذه النوعية المتخصصة من الإصدارات.

أول توثيق

ويقول المهندس إبراهيم الفخرو، إن مصحف قطر حاضر في كتابه، وإن إصداره لهذا الكتاب يعتبر أول توثيق لمصحف قطر، "وإن كانت هناك تفاصيل عن مصحف قطر متناثرة على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، إلا أن كتابي يعد أول كتاب يوثق له"، وفق المسابقة الدولية التي جرى تنظيمها لخط المصحف الشريف، ما جعلها الأولى من نوعها في تاريخ الخط العربي، وتاريخ كتابة المصحف الشريف.

من هنا، جاءت طباعة مصحف قطر وفق أفضل المواصفات، وعن طريق هيئة تحكيم دولية، ومن خلال مراحل عدة من التصفيات، تم اختيار عملين فائزين، وتم الإعلان عن صاحبيهما، وهما الخطاط عبيدة محمد البنكي، والخطاط صباح الأربيلي، ومن ثم إعلان النتيجة النهائية للمسابقة عن فوز الخطاط عبيدة محمد صالح البنكي.

وفي عام 2009، تم الحصول على إذن التداول ليخرج المصحف في أبهى صورة تجمع بين جمالية الفن ودقة الضبط، ولتبدأ عملية الطباعة في جمهورية تركيا لعدة مقاسات تم الإتفاق عليها، وصدر المصحف في العام التالي، بشكل عكس من روعة وجمالية الخط العربي، والذي وصل خلال القرن الماضي إلى قمته في الجمال والدقة والإبداع، وأصبح فناً عالمياً بعدما ساهم في رفعته جهود آلاف الخطاطين على مدى سنين من التضحية والجهد والعطاء، فانتقل الخط العربي من مرحلة الضعف إلى القوة، ومن مرحلة الرداءة إلى الجمال والإبداع.

نوابغ الخطاطين

ويذكر مؤلف الكتاب المهندس إبراهيم الفخرو أن السنوات الأخيرة تبارت خلالها الدول قبل الأفراد لإصدار أجمل وأثمن المصاحف، واختارت النوابغ من الخطاطين لكي تخط أناملهم كتاباً حروفه من الذهب وكلماته من السماء، على نحو ما فعلته دولة قطر من اهتمامها بكتاب الله تعالى، وبذلها كل الجهود لتخرج إلى العالم الإسلامي، أجل كتاب على وجه البسيطة، وهو كتاب الله تعالى الخالد، والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه.

ونبعت جماليات مصحف قطر من جماليات الحرف العربي ذاته، الذي يعد رمزاً لقوة اللغة العربية، وتأكيداً لمسيرة تاريخ الإسلام والمسلمين، وهو ما استعرضه مؤلف الكتاب بأسلوب شيق، عبر إبرازه لنخبة من الروائع الخطية، إذ يأخذ قراءه في رحلة تاريخية مثيرة، ليضعهم أمام نماذج أخاذة من المقتنات الشخصية التي جمعها المؤلف من خلال تجواله بالعديد من دول العالم.

ويعرف أن مؤلف الكتاب هو المهندس إبراهيم بن يوسف الفخرو، حاصل على بكالوريوس هندسة كهربائية في جامعة قطر عام 1986. كما حصل على دبلوم إدارة أعمال بمعهد الإدارة، وعمل مديرا لإدارة التوزيع الكهربائي بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء" كهرماء". شغل الفخرو منصب مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر، وعمل رئيسا تنفيذيا لعدة شركات، وأقام عدة معارض في الفنون الإسلامية.

المصدر : بوایة الشرق الإلکترونیة
کلمات دلیلیة: قطر ، مسابقة ، دولیة ، کتاب ، مصحف
captcha