وأضاف قائلاً: تمیزت الدورة الأولى من المسابقة الدولية القرآنية للمکفوفین لهذه السنة بنوعیة إنتقاء هولاء المکفوفین من الدول الإسلامیة للمشارکة فی هذه المسابقة، مؤکداً أن هذا کله یعکس المستوی الحقیقی للمسابقة القرآنية الدولیة في ايران علی أنها ذات مستوی عال من الإتقان، ویتنافس فیها خیرة من الشباب المسلم الحافظ لکتاب الله تعالی.
هذا وأشار نورالدین إلی أهمیة فرع الحفظ في المسابقات الدولية للقرآن الكريم مبیناً أن الحفظ هو أهم شیء في المسابقة الدولیة، وفي الواقع، المسابقة الدولیة للقرآن نشأت بإختبار الحفظ أولاً ثم نشأت عنها فروعها في التجوید، والقراءة وغیر ذلك.
وأضاف: الحفظ سیظلّ هو صلب التنافس الشریف في المسابقات الدولیة للقرآن الكريم ولذلك المسابقات فی ایران تعطی للحفظ ما تعطی قیمة بالغة لأن الحفاظ وجودهم في المسابقة یدلّ علی قیمة المسابقة وقیمة التعلیم القرآنی في بلدهم لأن کل متسابق هو یمثل زبدة بلده أو خلاصة بلده من خلال شخصه عندما یقف في کرسي المسابقة ویسأل، ویجیب بإتقان.
وفی معرض حدیثه عن لائحة التحکیم، قال المحکم الجزائری موضحاً: فی الحقیقة قبل ثلاثة أشهر کنّا موجودین في طهران في ندوة دولیة لمناقشة لوائح التحکیم للمسابقات الدولیة القرآنية في ايران، وقد أعطیناهم مقترحات وأخذوها بعین الإعتبار فی هذه السنة.
وأردف قائلاً: کذلك لوائح هذه السنة حذفت منها بعض الإضافات التی لم نکن نحتاج الیها وأضیفت بعض الخصوصیات التی نحتاج الیها في التحکیم للوصول الی المتسابق الذی ینبغی له أن یتوج باللقب.
وفی ختام حدیثه، قال نورالدین محمدی: هذا من إعجاز القرآن الکریم تجد بعض
المتسابقین لایعرفون اللغة العربیة ولکنهم یحفظون کتاب الله تبارك وتعالى بإتقان
وبیسر وسهولة علی ألسنتهم وهذا یدلّ علی هذا الاعجاز الخالد ویدلّ ایضاً علی ان الإسلام
إنتشر فی الارض وبلغ مبلغه عند جمیع شعوب العالم.