ایکنا

IQNA

الشیخ مصطفى إسماعیل.. ملک المقامات القرآنیة

14:28 - June 21, 2015
رمز الخبر: 3316802
القاهرة ـ إکنا: یتمیز الشیخ مصطفى اسماعیل بقراءاته للقرآن بـ ١٩ مقاماً متنوعاً، وتنقله بحنجرته الفریدة بین المقامات بسلاسة وعذوب، ولذا قلّده ٩٠ ٪ من القراء، وذلک لاتباع الشیخ طریقة السهل الممتنع.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه یقول المقرئ الکبیر منصور شامى الدمنهورى، أحد رؤساء "دولة التلاوة" القدامى، متحدثاً عن الشیخ مصطفى إسماعیل: "إن الله سبحانه وتعالى أعطاه حلاوة فی الصوت، وإبداعاً فی الأسلوب، وإنه لعطیة السماء لدولة التلاوة، ولم یکن له نظیر فی الماضى، ولن یکون له مثیل فی المستقبل".
وقال عنه الکاتب الصحفى محمود السعدنى: "صوته مثل الذهب المسبوک".
وداخل «سرادق عزاء» أحد أعضاء «مجلس الشیوخ» آنذاک، کان یقف الشیخ الکبیر محمد رفعت مستمعاً للشاب «مصطفى إسماعیل»، وفور أن انتهى من قراءاته توجه إلیه وخاطبه قائلاً: "ستکون لک یوماً ما مکانة کبیرة فی دولة التلاوة، لکن علیک أن تعید القراءة مرة ثانیة فی الجامع الأحمدى لتتمکن من التجوید وتتقن أحکام التلاوة"، لیکون "إسماعیل" بذلک نبوءة الشیخ رفعت.
ویتمیز الشیخ مصطفى اسماعیل بقراءاته للقرآن بـ ١٩ مقاماً متنوعاً، وتنقله بحنجرته الفریدة بین المقامات بسلاسة وعذوبة، لذا قلّده ٩٠ ٪ من القراء، وذلک لاتباع الشیخ طریقة السهل الممتنع، ما جعل الکاتب "محمود السعدنى" یشبهه ببیرم التونسى فی الشعر، وسید درویش فی الموسیقى ومحمد التابعى فی الکتابة الصحفیة.
واستمد الشیخ مصطفى تمیزه من قدرته على ترکیب النغمات والمقامات فی تلاوته بشکل یفاجئ المستمع، فآیة یقرأها بمقام «النهاوند» وأخرى مقام «الصبا» وثالثة بمقام «الحجاز»، حتى استطاع بصوته الجمیل أن یمزج بین علمى «القراءات والمقامات»، بطریقة لم یسبقه فیها غیره ولن یصلها أحد بعده، استحق بفضلها لقب «ملک المقامات».
ودائماً ما کان یقرأ «الشیخ مصطفى» فی حضرة الملک فاروق حتى لقب بـ «مقرئ الملک»، ولهذا اللقب حکایة أخرى تقول إن الملک استمع لصوت «الشیخ مصطفى» مصادفة عبر أثیر الرادیو، فقرر على الفور تعیینه قارئاً للقصر الملکى. کما کان «الشیخ مصطفى إسماعیل» قریباً بشکل لافت للنظر من الرئیس الراحل محمد أنور السادات.
ووفاة «ملک المقامات» فریدة تفرد صوته وعظمة أدائه، یتناقلها محبوه ومریدوه ویحکونها کالأساطیر فیما بینهم، الحکایة تقول: «فی أواخر السبعینیات، وتحدیداً عام ١٩٧٨، توجه الشیخ مصطفى إلى منزله بمحافظة الإسکندریة، وطلب من السائق الخاص به وضع المشمع على السیارة، وهو الطلب الذی تلقاه السائق باستغراب شدید، نظراً لأن الشیخ کان یرفض ذلک فی السابق، ویغضب غضباً شدیداً منه کلما رآه یفعل ذلک».
زاد استغراب السائق بالعبارة التی رد بها الشیخ على استغرابه: «أنا مش هاطلع بالعربیة تانى». وتقول خادمة منزله –بحسب روایات محبیه-، إن آخر کلمة قالها قبل صعوده إلى الغرفة التی توفى بها: «أنا جالس الآن على کرسى العرش والعالم کله یصفق لى»، لیکتشفوا إصابته بانفجار فی المخ ویتوفى ٢٥ دیسمبر عام ١٩٧٨.

المصدر: البوابة نیوز

کلمات دلیلیة: مصطفی ، اسماعیل ، ملک ، المقامات
captcha