ایکنا

IQNA

ماذا یقول القرآن / 14

رفض القرآن للعنصرية

10:09 - July 02, 2022
رمز الخبر: 3486661
طهران ـ إکنا: مبدأ المساواة وأیضاً أصل الإختلاف بین أفراد البشر مبدئان إعترف القرآن الکریم بوجودهما لاسيما في الآية الـ13 من سورة "الحجرات" المباركة.

رفض القرآن للعنصريةوهناك تمایزات وفروق کبیرة بین أفراد البشر ولها جذور تأریخیة وإنها أمر طبیعي علی مستوی الأفراد والأعراق والأقوام ولکن المشکلة تحصل عندما تصبح تلك الفروق سبباً لیفضل البعض نفسه علی الآخر. 

وإنها رؤیة خاطئة وإن العنصرية من مصادیقها وإنها کانت علی مدی التأریخ سبباً في نشوب الحروب. 

والقرآن الکریم یرفض أن یفضل الإنسان نفسه علی الآخر بسبب الفروق الطبیعیة بین أفراد البشر وإنه یعلن عن معیار لتفضیل الإنسان علی غیره، كما قال الله سبحانه وتعالی في الآیة 13 من سورة "الحجرات" المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". 

وتشیر الآیة الکریمة إلی 3 مبادئ مهمة، الأول مبدأ المساواة في خلق المرأة والرجل، والثاني الإعتراف بوجود الفرق بین أفراد البشر، والثالث أن المعیار للفضل هو التقوی، وبالطبع، تم ذكر معايير أخرى مثل المعرفة، والجدارة بالثقة، والقدرة، والهجرة في الآيات الأخرى من القرآن.

ویقول المرجع الشيعي الكبير وکاتب تفسیر "نمونه"(الأمثل) للقرآن الکریم "آية الله العظمى مكارم الشيرازي" في الآیة الکریمة "المقصود في قوله خلقناکم من ذکر وأنثی هو ربط البشر جمیعاً بمبدأ واحد وهما "آدم" و"حوا"، وبالتالي خلق الله البشر من أصل واحد ولا یجوز لهم التفاخر بالنسب والقبیلة وإذا ما أمر الله بوجود فوارق بین الشعوب والقبائل فذلك في سبیل إنشاء حیاة إجتماعیة منتظمة مصنفة لأن الناس يعرفون بهذه الصفات والفوارق على بعضهم البعض ولایحصل تعارف دون تمایز بین البشر". 

والملفت هنا أن البشر إنطلق نحو التواصل والترابط مع الغیر من منطلق الفرق الفردي والإجتماعي ولولا هذه الإختلافات لأصبحت المجتمعات جامدة لامعنی للتواصل فیها. 

وجاء في تفسیر "النور" للقرآن الکریم للمفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي" عند تفسیر الآیة الکریمة؛ 

أولاً: أن تکون رجلاً أو إمرأةً وأن تکون من هذه القبیلة أو تلك لیس معیاراً للتفاخر لأنها من إنجاز الله ولا فضل لك بها. (خلقنا، جعلنا)

ثانیاً: الفروق الکائنة بین أفراد البشر في الشکل والعرق والإنتماء خلقت للتعارف ولیس للتفاخر. (لتعارفوا) 

ثالثاً: الکرامة عند الله غایة ومبتغي ولیست الکرامة عند الناس. (أکرمکم عند الله). 

رابعاً: القرآن یرفض صراحة التمييز العنصري والحزبي والعرقي والقبلي والإقليمي والاقتصادي والفكري والثقافي والاجتماعي والعسكري ویعلن التقوی معیاراً لتقيیم الناس عند الله فقط «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ». 

خامساً: التفضیل أمر فطري ولهذا جعل الله التقوی سبیلاً تحو تفضیل البعض علی الغیر «إن أکرمکم عند الله اتقاکم». 

سادساً: فالنعمل بالتقوی دون التظاهر بها لأن الله علیم بذواتنا. «علیم خبیر» .

أخبار ذات صلة
captcha