ایکنا

IQNA

صناعة الحلال في سریلانکا بین أزمة الإقتصاد وإقبال الأسواق العالمیة

12:45 - May 22, 2022
رمز الخبر: 3486058
کولمبو ـ إکنا: تبذل شرکات المنتجات الحلال في سریلانکا مجهوداً من أجل الإستمراریة والحصول علی فرص عمل جدیدة رغم الأزمة الإقتصادیة التی حلّت بالدولة.

وتجري شركات المنتجات الحلال في سريلانكا حالياً محادثات للمنافسة على المزيد من الائتمانات طويلة الأجل وطرق التمويل البديلة لمعالجة النقص وارتفاع تكلفة مواد التعبئة والتغليف، والتي تعتبر مشكلة خطيرة بسبب أزمة الصرف الأجنبي وارتفاع تكاليف الشحن.

وعلی الصناعة السریلانکیة في مجال إنتاج المشروبات والأطعمة الحلال أن تجد سبیلاً جدیداً للخروج من الأزمة الإقتصادیة التي ضربت البلاد عموماً وأدت إلی إستقالة الحکومة.

والأزمة الاقتصادية الحالية هي الأسوأ منذ ذلك الحين استقلت عن بريطانيا عام 1948 للمیلاد، وبسبب انخفاض الاحتياطيات الأجنبية في سريلانكا لا يمكن استيراد السلع الحيوية. وقال وزير المالية في سريلانكا "علي صبري" إن الاحتياطيات الأجنبية "أقل من 50 مليون دولار". 

ويتسبب هذا في نقص حاد في الأطعمة الأساسية والأدوية والوقود، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم. في غياب السلع الأساسية، رفع أبريل 2022 (مارس 2022: 18.7٪) التضخم السنوي إلى 29.8٪ وفق البنك المركزي السريلانكي، وبالتالي تأثرت الصادرات الحلال.

قال "عاكف وهاب"، مدير مجلس اعتماد الحلال (HAC)، الذي يرأس الهيئة الوحيدة لمنح شهادات الحلال في البلاد إن مصنعي الأغذية والمشروبات الحلال يواجهون العديد من التحديات في تجارة المواد الخام السريلانكية حيث تهيمن الضرائب على الشاي والتوابل وجوز الهند على المحاصيل النقدية المحلية في الجزيرة.

وقال إن أبرز صادرات الدولة هو الشاي والبهارات وجوز الهند وإن التنافس في الأسواق العالمیة بحاجة إلی جودة تغلیف ولکن بدأت أسعار مواد التغلیف ترتفع بعد أن شهدت أسعار النقل والعملة الأجنبیة إرتفاعاً ملحوظاً. 

وأشار الى أن مصنعي المواد الخام المستوردة مثل مسحوق الحليب والجيلاتين والخلطات المسبقة والدقيق والزيوت والدهون وجدوا صعوبة في تأمين البضائع الأجنبية.

إلى جانب عجز الصرف الأجنبي، انخفضت قيمة الروبية السريلانكية  مما قوض القوة الشرائية للمستوردين. تم تداول الروبية السريلانكية عند 369/1 دولار في 5 مايو ، مقارنة بـ 249 روبية سريلانكية / 1 دولار في 14 مارس. كما فرضت الحكومة قيودًا على الاستيراد على الأطعمة الأجنبية غير الأساسية (المنتجات المحلية) مثل منتجات الألبان والفواكه والأسماك.

وسریلانکا هي دولة بوذیة وإن نسبة المسلمین فیها لا تتجاوز الـ 10 بالمئة ولکن تعد من أکبر منتجی البضائع الحلال.
الحلال فی سریلانکا بین أزمة الإقتصاد وإقبال الأسواق العالمیة

ويعتبر الحلال قطاعًا مهمًا لسريلانكا على الرغم من حقيقة أن هناك 9.7 ٪ فقط من المسلمين في هذه الدولة ذات الأغلبية البوذية.

وقال وهاب إن المنتجات السریلانکیه التي تحمل علامة حلال تشکل 90 بالمئة من مجموع إنتاج الدولة وتشتمل هذه الصناعات علی الشاي وحلیب النستلة ودجاج وبیتزا ووجبات مك دونالدز السریعة والبرغر.

وفقًا لوهاب، فإن صناعة الأغذية والمشروبات الحلال في سريلانكا مجبرة على البحث عن أو تقليل حد إنتاج المكونات البديلة المعتمدة الحلال مثل دقيق القمح المنتج محليًا.

وبدوره، قال رئیس مجلس إدارة شرکة "Oceanpick" المنتجة للأسماك ورئیس الرابطة الزراعية السريلانكية "السيد رضوي زهيد" إن قطاع الحلال یبحث عن إبداعات تسمح له بالإستمراریة رغم الظروف الإقتصادیة الصعبة. 

وأضاف أن شرکات إنتاج الحلال تعمل علی الحصول علی قروض بعیدة المدی وأیضاً دعم مالي لسدّ حاجتها في مجال تغلیف البضائع وتصدیرها وهی تبحث عن إبداعات وسبل جدیدة لتحقیق ذلك. 

وأوضح زهيد  أن تراجع العملة السریلانکیة ساعد المنتج المحلي علی البقاء في ساحة التنافس والإستمرار بالعمل ولکن ذلك لن یکون في المدی البعید مجدیاً.
الحلال فی سریلانکا بین أزمة الإقتصاد وإقبال الأسواق العالمیة 

4056206

captcha