ایکنا

IQNA

آية الله الأراکي: وحدة العالم الإسلامي واجب شرعي ويجب التمسك بالسنة النبوية

12:03 - October 20, 2021
رمز الخبر: 3483007
طهران ـ إکنا: أکد الأمين العام السابق للمجمع العالمي للتقریب بين المذاهب الاسلامية، آیة الله محسن الأراكي، أن وحدة العالم الإسلامي هي واجب شرعي یتقدم على سائر الواجبات، ذلك لأن التقریب بین المذاهب الإسلامیة يمهد الأرضية والظروف لإرساء وتحقیق وحدة الأمة الإسلامیة.

وخلال کلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي يعقد حاليا بشکل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي"؛ أضاف الشيخ الأراکي أن وحدة الأمة الإسلامیة أو التقریب بین المذاهب لايعني تخلي اتباع المذاهب عن معتقداتهم ورموزهم ، بل الأساس في عملية التقارب هو أن الابتعاد عن حالة الفرقة والنزاع في العالم الإسلامي وأن لا یتنازع المسلمون فیما بینهم بل یجب أن یکونوا یدا واحدة.

وأشار اية الله الأراکي إلی مفهوم الوحدة ولوازمها وقال: إن القرآن الکريم تناول هذا المفهوم مرارا و تکرارا کما أن السنة النبویة الشریفة أکثرت من معالجته وکل ذلك تجلی في الحديث عن التمسك بسنة الرسول الاكرم (ص).
 
والعضو في جمعية مدرسي حوزة قم العلمية، أوضح أن ما یستخلص من الآیات القرآنیة وسنن الأنبیاء والسنة النبویة هو أن اطاعة الرسول الأکرم(ص) و الانقیاد له أکثر أهمیة من الواجبات الدینیة بل وبالأحری تعد اطاعة النبي رکیزة تقوم علیها دعائم وحدة الأمة الإسلامیة. الأمة الإسلامیة فی السنة النبویة الشریفة تدل علی کافة أتباع الرسول واهل البيت والصحابة ، فالمرافقة یعقبها الامتثال کما أن الامتثال یجلب معه المرافقة.
 
وأکد أن اتباع الرسول(ص) أو التخلي عن اتباعه هما الرکیزتان اللتان يعتمد علیها الارتباط بأمة الرسول الأکرم و الاتصال بها، فمن یستطیعون اتباع الرسول الأکرم فهم من هذه الأمة.
 
ثم انتقل إلی الحديث عن تأثير اتباع الرسول علی الوحدة والتقارب بين المسلمين وقال: إن من یتبعون الرسول (ص) من المستبعد أن یتنازعوا فیما بینهم فاتباع نهج الرسول یؤدي إلی الوحدة و یؤلف القلوب و یوحد الاتجاهات کما أنه ینساق بالألفاظ و الأیدي إلی صوب واحد.

وبين أن اتباع رسول الله یتبعه المرافقة إذ أن الله تحدث عن مرافقة الرسول التي هي مرافقة الأبرار فی آیات عدة بالقرآن؛ مشيراً إلی قوله تعالی: {رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ‌}.

وأوضح أية الله الأراکي قائلاً: إن في مقدمة الشاهدین هؤلاء الرسول الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم کما أن القرآن یقول في آیات أخری: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } فمرافقة النبي هذه رکیزة تقوم علیها الأمة الإسلامیة و أساس لاتباع الرسول الأکرم(ص).
 
وحذر من مخاطر الابتعاد عن نهج النبي الکريم والقيم الإسلامية الأصيلة، مبينا أن أکبر مظاهر الظلم التي تمارس بحق المجتمع الإسلامی هو التجانف عن سبیل الرسول و الانقطاع عنه و الابتعاد عن نهج أهل بیته (علیهم السلام).
 
وفي ختام کلمته، أشار أية الله الأراکي إلی أبرز الأهداف التي یتطلع إلیها التقريب بين المذاهب والتي يمکن ان تختصر في جمع المجتمع الإسلامي تحت رآية اتباع الرسول الکريم، دعیا ابناء الأمة الإسلامية إلی الوحدة ونبذ الخلافات.

آية الله أحمد مبلغي: الخيار الأمثل لإرساء دعائم الوحدة بين المسلمين هو التسامح والاعتدال

وأکد رئيس مركز الدراسات الإسلامية التابع لمجلس الشورى الإسلامي(البرلمان الإيراني) أن أفضل آلية لنبذ الخلافات وارساء دعائم الوحدة بين المسلمين تتمثل في تعميق قيم التسامح والاعتدال، مضيفا أن تنوع المذاهب لاينبغي أن يؤدي إلی الفرقة.

وخلال کلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي يعقد حاليا بشکل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي"؛ قال آية الله أحمد مبلغي، إن موضوع الاختلافات المذهبية والفكرية والاجتهادية يعد أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي نظراً لأن الاسلام مكون من مذاهب مختلفة.

وأضاف: علينا أولا قبول الاختلاف ثم العمل علی إرساء دعائم الوحدة بين المذاهب الإسلامية، والهدف من الوحدة والتقريب بين المذاهب هو نبذ الخلافات وقبول الاخر.

واكد ان لم شتت الامة وتحقيق التقارب بين الطوائف المختلفة واجتناب تشديد الاختلافات الناتجة عن الاختلافات الاجتهادية، افضل سبيل لتحقيق الوحدة الاسلامية، مشيرا الى انه لا يمكن الوصول الى هذا الهدف مع تشديد الاحتقان الطائفي بسبب الاختلافات الفقهية لان هذه الاختلافات لا تؤدي بالضرورة الى الخلافات الاجتماعية.

وفي هذا السياق قال الشيخ احمد مبلغي ان المشكلة في هذا المجال لا علاقة له بوجود اختلافات فقهية بين المذاهب الاسلامية وانما المشكلة تعود الى عدم وجود سبل حل لتجاوز هذه الاختلافات كي لا تؤدي الى تشديد الاحتقان الطائفي ومشاكل اجتماعية ونزاع مذهبي.
 
آية الله الأراکي: وحدة العالم الإسلامي واجب شرعي ويجب التمسك بالسنة النبوية
 
وتابع: إذا نظرنا الى التاريخ الاسلامي نجد ان الاختلافات الاجتهادية تسببت في التفرقة والخلاف بين المسلمين واصبحت بؤرة للتباعد بين المسلمين وضرب الوحدة، اما الاسلام يقدم حلا ناجعا لهذه المشكلة وهي ادارة الأزمة ثم العمل علی تأطير الاختلافات الفكرية.

وآية الله مبلغي أوضح أن الاسلام وعبر الترکيز علی قيم الوحدة والتقارب قدم حلا نافعا يتناسب مع جميع نظريات الادارة وبتطبيق هذه الحلول النظرية على ارض الواقع بامكاننا ادارة الاختلافات الاجتماعية بصورة لاتضر بمصالح الأمة.

وأشار إلی الآليات التي تساهم في منع ورود الإختلافات الفقهية الى المجتمع، مؤکدا أن الآلية الرئيسة والأنجع لفض الخلافات وتفادي الأزمات الاجتماعية تتمثل في تعميق قيم التسامح والاعتدال.

وفي الختام أکد على ضرورة العمل،وخاصة في الظروف الراهنة على نبذ الخلافات من خلال ترسيخ ثقافة الاعتدال وهذا مبدأ رئيسي رغم ان البعض یرفضون هذه الفكرة لانهم ينظرون من منظور مذهبي وطائفي، لکن الحلول المبنية على اساس المنظور القرآني تدعو إلی الوحدة ونبذ الخلافات بين المسلمين.

ناصر أبو شریف : معركة "سيف القدس" وحدت الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة

وأكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني في طهران ان معركة "سيف القدس" وحدت الشعب الفلسطيني في كاف الاراضي الفلسطينية حول خيار المقاومة.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد حالياً في طهران تحت عنوان " الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي" اشارالى ان من نتائج معركة "سيف القدس" هو وحدت جميع الشعب الفلسطيني في غزة الضفة والاراضي المحتلة واراضي 1948 حول خيار المقاومة.

وشدد ان هذا الخيار يعني رفض الشعب الفلسطيني لكل اشكال المفاوضات مع الكيان المحتل ومشاريع التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.  
 
آية الله الأراکي: وحدة العالم الإسلامي واجب شرعي ويجب التمسك بالسنة النبوية

وقال ان من ابرز نتائج معركة سيف القدس هو امتداد الانتفاضة الشعب الفلسطيني في غزة الى الضفة الغربية واراضي 1948 ، محذراً من استمرار هذه الاتفاضة لتتحول الى انتفاضة واسعة وكبيرة.

واشار الى دور الفلسطينيين اللذين يعيشون في الاراضي المحتلة ودفاعهم عن القدس ودعمهم لمعركة "سيف القدس" وفعالياتهم التي ترعب الكيان المحتل، داعيا الى دراسة هذه الحالة والاهتمام بها.

وقال ان كافة الشعوب العربية الاسلامية وقفت الى جانب الشعب الفلسطين في دعمها لخيار المقاومة رافضين خيار المفاوضات والتطبيع مع الكيان الصهيوني.   
واشار في كلمته الى محاولات الكيان الصهيوني لتهويد القدس بكل مقوماتها التاريخية والاماكن المقدسة بكل الوسائل الغير مشروعة الى جانب طرد السكان الفلسطينيين من الاراضي المحتلة لانهم يشكلون الخط الامامي في الدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين.

إسماعيل رضوان: "الوحدة الإسلامية" فريضة شرعية وضرورة بشرية لمواجهة التحديات

وقال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إن "الوحدة الإسلامية" فريضة شرعية وضرورة بشرية، مؤکدا أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير فالقدس في خطر والمسجد الأقصى في خطر ويحاول الاحتلال إستغلال الدعم الأمريكي والتطبيع مع بعض الأنظمة.

وخلال کلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي يعقد حاليا بشکل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي"؛ أکد أن مايحدث في فلسطين والقدس بالتحدید يتطلب توحيد كل الجهود العربية والإسلامية لدعم صمود وثبات المقدسيين وغرس ثقافة المقاومة في أجيال الأمة لأن القدس هي أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسولنا الأعظم (ص) وهي قضية الأمة.
 
آية الله الأراکي: وحدة العالم الإسلامي واجب شرعي ويجب التمسك بالسنة النبوية

وأضاف: لقد ارتبطت القدس وفلسطين بعقيدة الأمة يوم أن أسري بالنبي (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فالقدس هي قضية الأمة وهي رافعة وموحدة ولن يفلح الاحتلال في كيّ وعي الأمة من خلال سراب التطبيع مع بعض الأنظمة التي لا تعبر عن نبض شعوبها المحبة لفلسطين والرافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني.

وأکد أن التطبيع يمثل طعنة غادرة للشعب الفلسطيني وتفريطا بثوابت الأمة وإنحرافا عن مبادئها وتجريئا للاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحث شعبنا وقدسنا ويمثل خطرا على الأمة الإسلامية لأن أطماع الاحتلال لن تتوقف عند حدود فلسطين فالاحتلال يمثل خطرا على المبادئ والقيم الإنسانية.

والقيادي في حرکة حماس جدد التأکيد علی أن الأمة مدعوة اليوم لتحقيق الوحدة الإسلامية ودعم مقاومة وصمود الفلسطينيين والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى منوها أن القدس هي محور الصراع مع الاحتلال الصهيوني.

وفي الختام ثمن رضوان جهود القائمين علی مؤتمر الوحدة، وقال: نثمن الجهد المبارك للإخوة في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وحرصهم على عقد هذا المؤتمر السنوي للوحدة الإسلامية ونخص بالشكر للجمهورية الإسلامية في إيران مرشدا وقيادة وشعبا على دعمهم المتواصل لفلسطين والمقاومة وحرصهم على تحقيق الوحدة الإسلامية.

المصدر: وكالة أنباء التقريب
أخبار ذات صلة
captcha