ایکنا

IQNA

أحزاب ومنظمات عربية وإسلامية تدين "تطبيع الإمارات"

15:40 - August 15, 2020
رمز الخبر: 3477806
عواصم ـ إکنا: دانت منظمات وأحزاب عربية وإسلامية، قرار الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت فعاليات عربية وإسلامية أن خطوة الحكومة الإماراتية "طعنة في خاصرة الأمة، والشعب الفلسطيني تحديدا".
 
ووصف المؤتمر القومي الإسلامي، الاتفاق بـ"الخيانة العظمى"، معتبرا أنه يستهدف "تصفية القضية الفلسطينية".

والمؤتمر القومي الإسلامي منظمة تأسست عام 1994، وتضم شخصيات عربية وإسلامية، ويسعى لحشد طاقات الأمة لتحقيق مشروعها الحضاري في تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

وقال المؤتمر، في بيان، إن "حكام الإمارات، بعملهم هذا يعلنون عن شراكتهم في الجرائم الصهيونية، ودعمهم للإرهاب الصهيوني، وهو ما يرتب ملاحقتهم ومحاكمتهم، مثلهم مثل الإرهابيين الصهاينة".

وأضاف أن ما أقدمت عليه الإمارات "لا يساوي المداد الذي كتب به، لأنه ليست لهم أية صفة في الاتفاق عليه، ولأنهم لم يكلفهم أحد بالحديث بالنيابة عن فلسطين، وليسوا مؤهلين لذلك".
 
الجزائر
 
دانت أحزاب جزائرية اتفاق التطبيع الإماراتي، إذ اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني، أن "ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ".
 
حركة مجتمع السلم (إسلامية)، قالت بدورها إن هذا الاتفاق "يكشف ويرسم توجها قديما لحكام هذا البلد". وتابعت الحركة في بيان لها بأن "قرار التطبيع من شأنه دعم الصلف والظلم الإسرائيلي، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال وقف الاستيطان كما يدّعي المطبعون".
 
وطالبت الحركة باجتماع فوري على المستوى العربية للوقوف بشكل جماعي "ضد هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضر بالقضية الفلسطينية".
 
واعتبر حزب "الحرية والعدالة" أن هذا التطبيع "يعتبر طعنة جديدة في جسد الأمة العربية والإسلامية، وخيانة للقضية الفلسطينية، وتشجيعا لهذا الكيان السرطاني على العدوان والتوسع". 
 
المغرب
 
قالت حركة "التوحيد والإصلاح" إن هذا الاتفاق التطبيعي مرفوض، داعية إلى "دعم صمود الشعب الفلسطيني في خيار المقاومة من أجل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وعبرت عن استعدادها للانخراط في "كل المبادرات والفعاليات السّلمية المناهضة للتطبيع وحماية المجتمعات العربية والإسلامية من الاختراق الصهيوني".
 
مؤسسة "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، اعتبرت أن الاتفاق "فضيحة" وأن الفضيحة الأكبر هي وضع حجة وقف خطط الضم ذريعة للتطبيع.
 
وتابعت بأن "هذا الاتفاق لا يعدو أن يكون حركة إعلامية ساقطة مكشوفة للدعاية الصهيونية، وتقديم خدمة انتخابية لكل من ترامب ونتنياهو في الوقت الضائع".
 
الحرس الثوري: الاتفاق بين الإمارات والكيان الصهيوني حماقة تاريخية

أدان الحرس الثوري الإيراني بشدة اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني، واصفا هذا الاجراء بانه حماقة تاريخية ومحكوم عليه بالفشل.

وقال بيان اصدره الحرس الثوري بهذا الشأن: ان هذا الاجراء لن يخدم مصالح الكيان الصهيوني فحسب بل سيعرض مستقبل اميركا وداعمي الاتفاق الى الخطر من خلال إبطال حلم شرق أوسط جديد.

واشار البيان الى ان اتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات والكيان الصهيوني خطط له وقاده النظام الاميركي الارهابي المعادي للبشرية ، واصفا هذا الاتفاق بانه اكبر خيانة للقضية الفلسطينية وطعن جسد الامة الاسلامية وخاصة مقاومة وأحقية الشعب الفلسطيني المظلوم بخنجر مسموم.

واضاف بيان الحرس الثوري: ان هذا العمل الخياني الذي له أهداف متعددة، منها إضفاء الشرعية على الكيان الصهيوني المزيف، وإضعاف جبهة المقاومة الفلسطينية، ونسيان قضية القدس وفلسطين، وتمهيد الطريق لتنفيذ مشروع صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لتطبيع علاقات العالم العربي مع المحتلين الصهاينة، وإنها خطوة شريرة ومحكوم عليها بالفشل، ولن تكون فقط إنجازًا لمثلث اميركا والكيان الصهيوني وآل سعود، بل ستسرع في معادلة عكسية من القضاء على الكيان الصهيوني قاتل الأطفال واستيفاء الحقوق المؤكدة للشعب الفلسطيني.
أحزاب ومنظمات عربية وإسلامية تدين
بيان الحرس الثوري وصف هذه الحماقة الاستراتيجية وسوء التقدير بأنه مقدمة لتحول الإمارات إلى أرض يحتلها الكيان الصهيوني، وقال: إن خيانة الإمارات السافرة للقضية المشتركة للأمة الإسلامية، جعلت حكامها مكروهين وموضع سخط العالم الإسلامي والجبهة الداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم، الأمر الذي سيقودهم إلى مصير الخونة الآخرين بالدماء الطاهرة للشهداء الفلسطينيين.

ونصح الحرس الثوري حكام الامارات باعادة النظر في هذا الاجراء الماساوي واحترام كرامة وارادة المسلمين في هذا البلد العربي في نصرة الشعب الفلسطيني المضطهد والمقاوم، مضيفا: عاجلاً أم آجلاً ، سيتعين على حكام الإمارات انتظار رد حاسم ومعبر من أبناء هذا البلد للإذلال التاريخي الناجم عن غباء حكامهم في الاعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات مع اسرائيل، لأنهم ، إلى جانب الشعوب المسلمة والحرة الأخرى، لن يسمحوا بدفن صرخة مظلومية وعدالة فلسطين وقضية تحرير القدس في ضجيج العمليات النفسية والصور الخادعة لوسائل الإعلام الإمبريالية والصهيونية.

وأدان بيان الحرس الثوري في الختام بشدة هذا الاتفاق الشرير، مؤكدا أن التجربة التاريخية أظهرت أن من سعى للتسوية وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني اللقيط والغاصب هم من أكثر المجرمين والخونة مكروهين في التاريخ، مضيفا: ان على اميركا وداعميها في المنطقة وخارج المنطقة لاتفاق العار بين أبو ظبي - تل أبيب، ان يعلموا أن هذا الاجراء الشنيع لن يخدم مصالح الكيان الصهيوني، وعلى عكس التوقعات ومع إبطال حلم شرق اوسط جديد، ينبئ بمستقبل خطير بالنسبة لهم، لا سيما سكان قصر الإمارات الزجاجي.

جمعيات سياسية بحرينية تعلن رفضها للتطبيع مع الاحتلال

وأصدرت ثمان جمعيات سياسية بحرينية، بياناً مشتركاً أعلنت فيه رفضها «كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني»، وطالبت الجمعيات «حكومة البحرين بإعلان رفض هذه المحاولات انسجاما مع الموقف الشعبي».

والجمعيات الثمان الموقعة على البيان هي: تجمع الوحدة الوطنية، جمعية المنبر الوطني الإسلامي، التجمع الوحدوي، جمعية الصف الإسلامي، جمعية التجمع القومي، جمعية المنبر التقدمي، جمعية التجمع الوطني الدستوري، جمعية الوسط العربي الإسلامي.

وجاء نص البيان كالتالي:

تؤكد الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان رفضها واستنكارها لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني توافقاً مع الموقف العربي الثابت تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

إن شواهد التاريخ تؤكد للجميع حقيقة واضحة أن جميع خطوات وتوجهات الاعتراف بالكيان الصهيوني بالتواصل معه أو محاولة عقد صفقات ثنائية حتى ولو كانت من منطلق حسن النوايا لكنها كانت دائماً تزيد من عدوانية هذا الكيان الغاصب وصلفه على الشعب الفلسطيني وطمع الصهاينة في تعزيز سيطرتهم على الأرض الفلسطينية.
أحزاب ومنظمات عربية وإسلامية تدين
إن الجمعيات الموقعة على هذا البيان إذ ترفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتطالب حكومة البحرين بإعلان رفض هذه المحاولات انسجاما مع الموقف الشعبي، فإنها ترى أن الولايات الامريكية الراعية لاتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني قد أعلنت مرارا وتكرارا تحالفها الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني وحماية مصالحه والتآمر على الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وهو ما تجسد حقيقة في صفقة القرن.

إننا إذ نجدد رفضنا لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني نؤكد اعتزازنا بموقف شعب البحرين وفخرنا بمواقف الشعب الخليجي بمواقفه التاريخية في رفض اي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم ومناصرة القضية الفلسطينية والتزامه بعدم التفريط بالحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها القدس الشريف والدولة الفلسطينية المستقلة.

كما نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أرضه المغتصبة وندعو جماهير شعبنا الى الالتفاف حول نصرة القضية الفلسطينية ودعمها وإسقاط كافة اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ونحيي مواقفها الرافضة لهذا التطبيع.

شخصيات

عبرت شخصيات عربية عن رفضها الشديد للخطوة الإماراتية، إذ قال المفكر المصري حسن نافعة، إن "إعلان الإمارات التزامها بإقامة علاقات رسمية كاملة مع إسرائيل مقابل تأجيل قرار ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل خيانة للقضية الفلسطينية واستهانة بالشعوب العربية".
 
وأوضح أن هذا القرار "يؤكد من جديد أن الحكومات العربية تقود بلادها نحو الهاوية والاستسلام للهيمنة الإسرائيلية".
 
رئيس الحكومة  اللبنانية السابق سليم الحص، قال إن تطبيع الإمارات مع الاحتلال هو نبأ صادم.
 
وتابع في تصريحات صحفية: "خطوة أقل ما يقال فيها إنها طعنة نجلاء في قلب فلسطين وشعبها الأبي".

ولفت إلى أن "ما أقدمت عليه دولة الإمارات العربية سيدون في التاريخ جريمة بحق فلسطين والعروبة ومقدساتنا وصفحة سوداء أخرى في سجل هزائمنا".
 
الأكاديمي السعودي محمد الأحمري، قال: "من غرائب المنافقين الجدد أنهم يخدمون ويطبّعون مع العدو ويعملون عبيدا في دكاكينه ويخونون شعوبهم بالسجن والقتل والمطاردة والضرائب ويسجدون ويمولون كل عدو ويتآمرون مع الإرهابيين من كل الديانات ضد كل ما هو إسلامي أو عربي".
 
وتساءل: "هل نسيتم الغدر بالمبحوح؟".

المصدر: وكالات
أخبار ذات صلة
captcha