ایکنا

IQNA

خبير إیراني في الشؤون الإقليمية لـ"إکنا":

"الأنيق"؛ أفضل وأتمّ وصف لعملية "الوعد الصادق"

9:31 - April 24, 2024
رمز الخبر: 3495400
طهران ـ إكنا: قال الخبیر الإیراني في الشؤون الاقليمية "الدكتور عباس خامه يار" "إن عملية "الوعد الصادق" التي شنّها حرس الثورة الاسلامية الايرانية على الكيان الصهيوني تمتعّت بمستوى من الدقة والشجاعة والتعقيد والتكنولوجيا والحمكة والدراية والمهنية حولّها إلى عملية تتصّف بـ"الأنيق".

وأشار إلى ذلك، نائب رئيس جامعة الأديان والمذاهب في الشؤون الثقافية والاجتماعية في إیران، والخبير الايراني البارز في الشؤون الإقليمية والمستشار الثقافي الإيراني السابق في لبنان والكويت "الدكتور عباس خامه يار" في محاضرة له بندوة "الوعد الصادق؛ الاقتدار الإيراني ومعاقبة المعتدي" الإلكترونية التي نظمتها وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، الأحد الماضي 21 نيسان / أبريل 2024.

وقال: "إن عنوان الوعد الصادق له عقبة تاريخية إذ كان عنواناً للمقاومة الإسلامية اللبنانية في حرب الـ 33 يوماً للعام 2006 حيث استطاعت المقاومة أسر عدد من جنود الاحتلال الصهيوني ومبادلتهم فيما بعد".


وأضاف: "إن الصهاينة على مرّ العقود السبعة الماضية كانوا يديرون الحروب في خارج الحدود ولكن لأول مرة وبفضل عملية الوعد الصادق انتقلت الحرب إلى داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأشار  الدكتور عباس خامه يار إلى أقوال قادة الكيان الصهيوني حول أهمية عملية الوعد الصادق، مؤكداً: "في هذه العملية تم استخدام أساليب فريدة ودقة عالية وشجاعة وتعقيد وتكنولوجيا وحكمة ودراية ومهنية جعلت منها عملية تتمتع بـ "الأناقة" وجعلت لفظ "الأنيق" يكون له معنى في الأدب العسكري لأول مرة".

وحول وصف العملية بالأنيق، قال نائب رئيس جامعة الأديان والمذاهب في الشؤون الثقافية: "السبب وراء ذلك هو أنه تم الإنذار منذ البداية ثم تم تكرار الإنذار والتفاوض وبعد ذلك تم إبلاغ دول الجوار وحلف الناتو وإخلاء الأجواء من الطيران المدني وثم تنفيذ العملية".

وأردف الدكتور عباس خامه يار قائلاً: "الأمر الآخر هو أن المعارضين كانوا يقولون بأن إيران غير قادرة على الردّ بينما قامت إيران بالردّ ولو كان يعلم الصهاينة بأن إيران سوف ترد لم يقوموا بقصف قنصليتنا ولكنهم ظنّوا بأن الصبر الاستراتيجي الإيراني سيستمر".

واستطرد مؤكداً بأن إيران عرضت قوتها الاستراتيجية خلال عملية الوعد الصادق، قائلاً: "حوّل الاقتدار الإيراني بذكاء وقوة خارقتين "الصبر الاستراتيجي" إلى قوة "ردع" فعالة وبهذا خلقت الدهشة".

وأشار "الدكتور عباس خامه يار" الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت في هذه العملية إقتدراها في آن واحد في مختلف المجالات السياسية، والعسكرية، والاستخباراتية، والأمنية، والإدارة المنسقة والتزمت بقواعد الحرب مع العدو على أساس التعاليم الدينية وبدقة تامة وعلى أعلى مستوى من المعايير.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوصلت رسائلها إلى دول المنطقة والجيران والأصدقاء والأعداء والغرب بمناورة حقيقية وأنيقة، وقال: إن عملية "الوعد الصادق" ستکون لها تأثيرات هائلة ومهمة على العلاقات الإقليمية والدولية الشاملة، كما أن إیران أثبتت بهذه العملية مرة أخرى بقوة مكانتها في النظام الدولي المستقبلي وباعتبارها اللاعب الأقوى بلا منازع في المنطقة.

وصرّح الخبیر الایراني البارز في الشؤون الاقليمية أنه لقد وضعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قواعد ردع جديدة بإقتدار وأظهرت أن الهجمات على البعثات والمراكز الدبلوماسية،  والشخصيات الإيرانية هي من الآن فصاعداً خط أحمر.

وختم حديثه بالقول: "إن الخطأ الذي وقع فيه العدو هو أنه ظنّ بأن الهجوم على القنصلية يبقى دون ردّ بينما أمر سماحة قائد الثورة الإسلامية بـ "معاقبة" العدو وهذا الهدف حدّد ردّ قواتنا المسلحة ولكن على الرغم من استخدام 20 بالمائة من قدرتنا على الردّ لقننّا العدو الصهيوني درساً".

هذا ويذكر أنه دعماً لعملية "الوعد الصادق" التأريخية التي شنّها حرس الثورة الاسلامية في إیران على الكيان الصهيوني ردّاً على قصف قنصليتها في دمشق، نظمت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية التابعة يوم الأحد 21 أبريل 2024 م ندوة إلکترونیة‌ دولية بعنوان "الوعد الصادق؛ الإقتدار الإیراني ومعاقبة المعتدي".
 
وتحدث في هذه الندوة، نائب جامعة الأديان والمذاهب في الشؤون الثقافية والاجتماعية "الدكتور عباس خامه يار" خلال تواجده في أستوديو "مبين" التابع لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية بالعاصمة الايرانية طهران، كما تحدث فيها عبر تقنية الاتصال المرئي كل من ممثل حركة "أمل" اللبنانية لدى طهران "صلاح فحص"، ورئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان "باقر درويش"، وممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى بلبنان في السويد "الشيخ يوسف قاروط".

4211741

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

facebook

whatsapp

جواد بارسامهر 

captcha